من هو العميل المربح ؟ العميل المربح هو فرد أو عائلة أو مؤسسة يتحقق من خلالها تدفق للربح يتجاوز المبلغ المنفق في التكلفة نتيجة لقيام المؤسسة بالعمل على الحفاظ على هذا العميل لبيعه أو عرض الخدمات له، في الواقع معظم المسوقين مرتبكين ومختلفين في علاقاتهم مع العملاء، لذلك يرون أنهم يبذلون قصارى جهدهم لجذب عملاء جدد ولا يستطيعون الحفاظ على العميل الحالي، هل يوجد حل لهذه المشكلة؟ نعم عندما نرجع إلى العصر السابق واختلافه عن حياة اليوم، حيث كان الاهتمام في الأوقات السابقة بالاقتصاد والعمل على التطوير المستمر له أمرًا حتميًا والقيام بتنمية الصناعات والمنتجات الجديدة، كان ذلك يساهم بشكل كبير في الحصول على عملاء جدد بسهولة، من هذا نتفهم أنه من السهل على المسوق القيام بجذب عملاء جدد.
اقرأ المزيد عن: ماهى أهمية خدمة العملاء؟
من هو العميل المربح ؟
على الرغم من أن هذا العصر يواجه مشكلة خطيرة في التسويق ويوجد حالة من الركود الاقتصادي، أيضًا معظم الصناعات والمنتجات الجديدة تواجه مشاكل كثيرة في عملية التسويق، من هنا تظهر أهمية العميل وخاصةً العميل المربح.
تُعد الإحصائيات الأخيرة المؤكدة على صحة الفكر الحديث للمؤسسات التي تقدم المزيد من الاهتمام للاحتفاظ بالعملاء الدائمين فضلًا عن القيام بجذب عملاء جدد، بالتالي تشير الإحصاءات إلى أن التكلفة اللازمة لجذب عملاء جدد هي خمسة أضعاف التكلفة اللازمة للحفاظ على العملاء الحاليين، ذلك في حالة التشبع والتوسع في تقديم مزيد من المزايا للمنتج أو الخدمة التي تقدمها المؤسسة.
هناك أيضًا مصطلح يدعم هذه النظرية وهي (من هو العميل المربح ؟) تؤكد هذه النظرية أن خسارة المؤسسة للعميل الحالي ليست خسارة مؤقتة لبيع منتج فقط، لكنها خسارة لعميل مربح ومستهلك دائم للمنتجات أو الخدمات المقدمة من المؤسسة.
هذا يؤكد كل ما سبق ذكره أن الاتجاه السليم هو دعم العميل الحالي والحفاظ عليه، كذلك عمل بعض المحاولات لجذب عملاء جدد، على الرغم من جميع النظريات والأدلة التي تؤكد على الحفاظ على العملاء الدائمين (العميل المربح) فإن هذا الموضوع يتمتع ببعض من المرونة، يرجع ذلك في الأساس إلى نوع المنتج الذي تقدمه المؤسسة، كذلك طبيعة السوق المنافس والظروف الاقتصادية والفرص المتاحة والعوامل الأخرى التي تؤثر على قرار المؤسسة.
لمعرفة المزيد: كيف ترفع الشركات معدلات إنتاجها؟
من هو العميل؟
العميل هو الشريك الحقيقي في رحلة أي عمل تجاري، هو الشخص الذي يشتري منتجات أو خدمات الشركة، هو الهدف النهائي لكل الجهود المبذولة.
يمكن تعريف العميل ببساطة بأنه الشخص الذي يرضي احتياجاته ورغباته هو الهدف الأساسي لأي عمل تجاري.
لماذا يعد العميل مهمًا؟
العميل هو محور كل عمل تجاري، هو القوة الدافعة وراء النمو والاستمرارية، من هو العميل؟ وما هي أهميته؟ الإجابة تكمن في حقيقة بسيطة: العميل هو السبب الوحيد لوجود أي شركة، هو الذي يشتري المنتجات والخدمات، يحدد نجاح أو فشل أي عمل.
- محرك النمو: العملاء هم الذين يشترون المنتجات والخدمات، بالتالي هم المسؤولون عن تحقيق الأرباح وتوسع الأعمال.
- بناء السمعة: رضا العملاء عن المنتج أو الخدمة المقدمة يساهم بشكل كبير في بناء سمعة إيجابية للعلامة التجارية.
- مصدر للبيانات: من خلال دراسة سلوك العملاء وتفضيلاتهم، يمكن للشركات تطوير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل.
- الدعاية المجانية: عملاء سعداء يميلون إلى التحدث عن تجاربهم الإيجابية مع الآخرين، مما يساهم في جذب عملاء جدد.
من هو العميل؟ هذا السؤال البسيط يحمل في طياته إجابة عميقة تؤثر بشكل مباشر على نجاح أي عمل تجاري، العميل ليس مجرد شخص يشتري منتجًا أو خدمة، بل هو شريك أساسي في رحلة الشركة نحو النمو والازدهار، فهم احتياجاته ورغباته هو مفتاح بناء علاقات قوية ومستدامة، تقديم تجربة عملاء استثنائية.
إن التركيز على من هو العميل يدفع الشركات إلى تطوير منتجات وخدمات مبتكرة تلبي توقعاته المتزايدة، تجعله يشعر بأنه في قلب اهتمامها.
قياس الربحية ومعرفة من هو العميل المربح ؟
يُعد التسويق الجيد هو الأساس في جذب من هو العميل المربح ؟ والحفاظ عليه، من الواضح أن المؤسسات يمكنها زيادة أرباحها من خلال التركيز الرئيسي على مدة بقاء العميل في التعامل مع المؤسسة، بدلاً من الربح من معاملة معينة فقط وهو ما يعرف باسم (من هو العميل المربح ؟)، حيث تقدر جميع الإيرادات الحاصلة عليها المؤسسة من معاملات العملاء أقل من المصروفات حيث يجب ألا تتضمن التكاليف فقط مثل تكلفة إنتاج وتوزيع الخدمات والمنتجات، ولكن أيضًا تتضمن النفقات مثل المكالمات الهاتفية من العملاء والرحلات لزيارة العميل والهدايا والترفيه وكذلك الموارد الأخرى للمؤسسة التي قدمت خدمات لهذا العميل.
تقسيم العملاء
عندما يتم التخطيط لهذه النفقات العامة لكل عميل ويمكن تقسيم العملاء إلى فئات ربحية مختلفة منها الآتي: العملاء (الأكثر ربحية)، العملاء (المربحين)، العملاء (الأقل ربحية) ولكنهم عملاء مرغوبين وأخيرًا العملاء (الغير مربحين) وأيضًا (غير مرغوب في تواجدهم).
قد يهمك ذلك: ما الذي يشتريه العملاء؟
تحليل العملاء
تُعد علاقات العملاء من الاستثمارات طويلة الأجل وأيضًا اعتبار هؤلاء العملاء من الأصول الثابتة للمؤسسات، لذلك يجب على مقدم الخدمة اختيار العلاقة الصحيحة في التعامل مع العملاء الذين يتم الاستثمار من خلالهم، ذلك لضمان زيادة إنتاجية رأس المال فإن أداة التحليل الرئيسية هي تقسيم الربحية عبر قاعدة العملاء.
في الختام نأمل أن نكون قد قدمنا موضوع كامل به كافة المعلومات الهامة وكذلك المفاهيم والتفاصيل الخاصة عن (من هو العميل المربح) وأهميته بالنسبة للشركات والمؤسسات الكبرى.
ما هو العميل المزدوج؟
العميل المزدوج هو فرد أو كيان يتعامل مع أكثر من جهة في نفس الوقت، غالبًا ما يكون ذلك في سياق الأعمال التجارية، قد يكون هذا العميل مشترٍ لمنتجات أو خدمات من شركتين متنافستين، أو قد يكون موظفًا يعمل لشركتين مختلفتين.
أسباب وجود العميل المزدوج
يواجه المسوقون تحديات كبيرة في ظل وجود العميل المزدوج الذي يتعامل مع عدة شركات منافسة في آن واحد، يتطلب هذا السلوك استراتيجيات تسويقية مبتكرة لبناء ولاء العملاء والتفوق على المنافسين، فيما يلي سنتعرف على أسباب وجود العميل المزدوج:
- البحث عن أفضل العروض: يسعى العملاء للحصول على أفضل الأسعار والجودة، قد يقودهم ذلك للتعامل مع أكثر من مورد.
- تنويع المخاطر: قد يرغب العملاء في تقليل الاعتماد على مورد واحد، توزيع المخاطر على عدة مصادر.
- الحصول على منتجات أو خدمات متكاملة: قد يحتاج العميل إلى منتجات أو خدمات متخصصة لا يوفرها مورد واحد.
- العلاقات الشخصية: قد يكون هناك علاقات شخصية تربط العميل بأكثر من جهة، مما يدفعه للتعامل معهم جميعًا.
في النهاية، العميل المربح هو أكثر من مجرد مصدر للدخل، هو شريك استراتيجي في رحلة النجاح، من خلال فهم احتياجاته وتقديم تجربة عملاء استثنائية، يمكن للشركات بناء علاقات قوية ومستدامة مع عملائها المربحين، ولكن التحدي الحقيقي يكمن في القدرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في السوق وسلوك المستهلكين، من خلال الاستثمار في بناء علاقات قوية مع عملائهم المربحين، يمكن للشركات أن تضمن استمراريتها ونموها في المستقبل.