في ظل تطور التكنولوجيا في العالم وتطور التقنيات المستخدمة في مختلف المجالات ومختلف الصناعات، ومع ظهور الذكاء الاصطناعي الذي كان طفرة في عالم التكنولوجيا، أصبحت الحاجة لمواكبة هذه التطورات كبيرة وهامة للغاية، وبالفعل قد بدأت العديد من الشركات والعلامات التجارية أن تستعين بالذكاء الاصطناعي في عملها للتسهيل على الموظفين والعمال، وفي مجال البرمجة والتسويق أصبح الذكاء الاصطناعي يعد جزءًا من المجال. وعندما نتطرق للحديث عن كتابة المحتوى، فبالتأكيد استطاع الذكاء الاصطناعي أن يكون جزءًا منها كذلك، فتعرف على كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي من خلال مقالنا هذا المفصل عن كتابة المحتوى والذكاء الاصطناعي.
أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي ومميزاته
يلعب الذكاء الاصطناعي دور كبير في التسويق الرقمي، ولا يقتصر فقط على تلخيص المستندات والوثائق المختلفة، بل يمتد الأمر ليشمل كتابة المحتوى بشكل كامل وتقديم مساهمات عديدة، وتلك المساهمات تتمثل في التقارير الخاصة ببيانات الأعمال، بالإضافة إلى رسائل البريد الإلكتروني. وفي الوقت الحالي، يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابه المحتوى تحديدًا من قبل أكبر الشركات والصحف والوكالات العالمية، فمن خلاله يستطيعوا التحقق من مختلف الحقائق بسرعة فائقة وبجهد أقل، كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء أخبار ومقالات ومنشورات. ففي الوقت الذي يُساهم فيه كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي في زيادة التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، والذي يؤدي إلى تحسين عمليات التسويق في الشركات، يمكن القول أنه يُعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى الخاص بالمنتجات والأفلام والمقالات المختلفة بالإضافة إلى الكثير من المستندات. ولأجل ذلك كله، تعتمد شركات التسويق اليوم على كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي من أجل تطوير منظومة العمل فيها على مستوى المحتوى، وتحسين سرعة الإنتاج وذلك لدعم عمليات التسويق المختلفة للعملاء، وتحقيق النتائج التي يطمحون إليها.
توفير الوقت
وهناك الكثير من المميزات التي يتميز بها الذكاء الاصطناعي وتتميز بها كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي، من هذه المميزات هي توفير الوقت، فكاتب المحتوى قد يحتاج لساعات طويلة من أجل إخراج محتوى مرتفع الجودة، في حين أن الذكاء الاصطناعي يقوم ببعض مهامه بشكل سريع، مما يتيح للكاتب وقت أكبر في مهام أخرى ضرورية أكثر، أي أن الذكاء الاصطناعي قد جاء مساعدًا لكُتّاب المحتوى وليس بديلًا لهم !
التحرير والتصحيح
من المميزات الأخرى التي يتميز بها الذكاء الاصطناعي أنه يوفر للكاتب إمكانية تحرير النصوص بمختلف أنواعها وبمختلف اللغات، بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء النحوية واللغوية فيها بشكل تلقائي.
كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي بأكثر من لغة
يمكنك الحصول على المحتوى الذي تريده بأكثر من لغة مختلفة من خلال الذكاء الاصطناعي، إذ يساعد الذكاء الاصطناعي في صناعة مُحتوى بلغات مختلفة، ما يُساعد في نطاق الجمهور الذي يتم استهدافه، كما يزيد فرص التواصل مع شريحة أكبر سواءً على المستوى المحلي أو العالمي.
كيفية استخدام الـ Ai في كتابة المحتوى التسويقي؟
يمكن كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي والاستفادة من مميزاته، وبالإضافة إلى المميزات التي تحدثنا عنها في الفقرة السابقة، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه بعدة طرق، فأصبح مفيدًا للشركات والعلامات التجارية في تحسين استراتيجياتها التسويقية وساعد بشكل كبير على زيادة جاذبية المحتوى الخاص بهم. وباستخدام الذكاء الاصطناعي يمكنك التحسين من محركات البحث الخاصة بشركتك أو علامتك التجارية عن طريق تحليله للكلمات الرئيسية ومن ثم تقديمه لبعض الاقتراحات لتحسين الأداء. ويمكن للذكاء الاصناعي أن يستخدم في توجيه العملاء واستقبال جميع أسئلتهم واستفساراتهم والرد عليها بشكل آلي وبشكل أسرع مما لو كان بشريًا، وبذلك سيتم تعزيز تجربة العملاء وزيادة احتمالية إتمام الصفقات. وبذلك، فإن كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي بشكل فعال، يمكّن للشركات تحسين استراتيجياتها التسويقية وزيادة فاعلية حملاتها التسويقية، مما يساهم في تحقيق أهدافها بشكل أفضل.
ما الذي يجب أن تبحث عنه في الأداة المساعدة؟
هل تساءلت يومًا كيف تم اختراع أدوات الاصطناعي؟ تعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على النماذج اللغوية الكبيرة، ويتم تدريبها على كمية ضخمة وهائلة من البيانات، فعلى سبيل المثال، تم تدريب أشهر أدوات الذكاء الاصطناعي على أكثر من 300 مليار كلمة، وبمجرد تدريبها تم إطلاق الأداة رسميًا للجمهور. ويمكن لأي شخص استخدامها عن طريق إدخال “المطالبات” (كما تفعل مع محركات البحث للعثور على الكلمات الرئيسية)، وتقوم أدوات الذكاء الاصطناعي بإنشاء استجابات وإنشاء محتوى. ومن هنا جاء مصطلح الذكاء الاصطناعي التوليدي. ومع تعدد الأدوات وكثرتها، فقد تحتار بين الأدوات ولا تعرف ما الأداة المناسبة لك عند كتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي، ولكن فيما يلي سنوضح لك ما هي المميزات التي تبحث عنها في الأداة:
- يجب أن تُسهل عليك عملك وألا تكون صعبة أو معقدة في الاستخدام، فابحث عن الأداة التي تخرج منها أفضل النتائج في أقل وقت ممكن وبأبسط الطرق.
- تتطور سوق برامج وتقنيات الذكاء الاصطناعي بسرعة، لذلك من المرجح أن تتغير الأسعار مع تطوير ميزات جديدة. لكنك لا ترغب في إنفاق الكثير إذا كنت تستخدم أداة كتابة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار أو تلخيص المستندات.
- يجب أن تكون قادرًا على التأثير على النمط والنغمة واللغة والمحتوى الذي ينشئه أي برنامج كتابة يعمل بالذكاء الاصطناعي.
ما هو مستقبل الذكاء الاصطناعي في كتابة المحتوى
مع تزايد تقدم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تعتمد الشركات بشكل متزايد على تطبيقات مثل تقنية الـ chatbot كبديل عن الردود التلقائية، حيث يسهل هذا النهج التواصل مع العملاء بشكل فعال دون الحاجة للتدخل البشري المباشر. ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن يتجاوز التفاعل مع العالم من حولنا إلى مستويات جديدة، مثل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، التي تعتمد على مؤثرات بصرية وصوتية افتراضية تعزز تجربة المستخدم. ومن المتوقع أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي في مجال كتابة المحتوى بشكل متزايد، سواء في إنتاج القصص الرقمية أو الأخبار، حيث بدأت تلك التطبيقات تظهر بشكل متزايد في وسائل الإعلام والصحف الرائدة. اقرأ أكثر عن: 9 نصائح لـ كتابة المحتوى التسويقي
الخاتمة
في النهاية، يمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي جاء مساعدًا للكُتّاب وليس بديلًا لهم، فمهما كان تطور الذكاء الاصطناعي فلن يضاهي مهارة البشر ولن يكون بديلًا لهم، ولكن لمواكبة التطورات والتكنولوجيا الحديثة التي تظهر يومًا بعد يوم فلابد من معرفة الطريقة المناسبة التي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي بها واستخدامه، أما بالنسبة لكتابة محتوى تسويقي بالذكاء الاصطناعي، فإنه يعد مساعدًا رائعًا! ويوفر الكثير من الوقت والجهد في عدة جوانب، حيث يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المحتوى وزيادة كفاءة عملية إنشائه وتوزيعه. و من خلال توليد محتوى مخصص وتحليل عميق للبيانات وتحسين تجربة المستخدم، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا حيويًا في تحسين استراتيجيات التسويق وتعزيز العلاقة بين العلامات التجارية وجمهورها. ومع تطور التقنيات وزيادة قدرات الذكاء الاصطناعي، نتوقع رؤية تحولات كبيرة في كيفية إنتاج وتوزيع المحتوى التسويقي في المستقبل، مما يفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتطور في عالم التسويق الرقمي.