الأسبوع الماضي، أعلنت Amazon أنها تقوم بدمج الذكاء الاصطناعي في عدة منتجات، بما في ذلك النظارات الذكية وأنظمة المنزل الذكية ومساعدتها الصوتية، أليكسا، لمساعدة المستخدمين في التنقل في العالم. وفي هذا الأسبوع، ستكشف Meta عن أحدث ميزاتها في مجال الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وفي الأسبوع القادم ستكشف Google عن سلسلة هواتف Pixel الجديدة المجهزة بذكاء اصطناعي من Google. إذا كنت تعتقد أن الذكاء الاصطناعي كان بالفعل “ثوريًا”، فانتظر حتى يصبح جزءًا من الأجهزة الشخصية المستجيبة والمتعددة الأوجه التي تدير حياتنا.
ما هي اتجاهات الذكاء الاصطناعي الحالية؟
الذكاء الاصطناعي بالفعل يعجل في اتجاه التكنولوجيا نحو زيادة التفاعل، مما يمحو حدودًا بين العالمين المادي والرقمي ويسمح للمستخدمين بإنشاء محتواهم الخاص بسهولة. وعندما يتم دمجه مع تقنيات، مثل: الواقع المعزز أو الواقع الافتراضي، سيفتح عالمًا من الإمكانيات الإبداعية، ولكنه سيثير أيضًا قضايا جديدة تتعلق بالخصوصية والتلاعب والسلامة. في الفضاءات الفاعلة، غالبًا ما ينسى أجسامنا أن المحتوى الذي نتفاعل معه هو افتراضي، ليس جسديًا. وهذا أمر رائع لمعالجة الألم وتدريب الموظفين. ومع ذلك، يعني ذلك أيضًا أن التحرش والاعتداء في الواقع الافتراضي يمكن أن يبدوا حقيقيًا، وأن حملات التضليل والتلاعب تكون أكثر فعالية. قد يزيد الذكاء الاصطناعي الإنتاجي من التلاعب في البيئات الفاعلة، حيث يخلق تيارات لا نهائية من وسائط تفاعلية مخصصة لتكون مقنعة أو مضللة قدر الإمكان.
ما الذي يجب فعله لحماية البشر من التأثير السيئ للذكاء الاصطناعي والواقع المعزز؟
بدون وجود حماية كافية، يُمكن أن يتزايد التهديدات التي تُشكلها هذه التقنية. ولتجنب ذلك، يجب على الجهات التنظيمية تجنب الأخطاء التي ارتكبوها في الماضي، واتخاذ إجراءات الآن لضمان وجود قواعد مناسبة لتطويره واستخدامه. ويتعين وجود إجراءات حماية وأخلاق واضحة ومعنية، فالبيانات الشخصية الحميمة التي ينتجها الـ VR، يمكن أن يستغلها البعض في التلاعب بالأفراد بشكل أكبر، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء حملات تأثير مصممة خصيصًا لكل فرد. من المهم جدًا، أن يتعلم الناس كيف تعمل هذه التقنيات، والبيانات التي تجمعها، وكيفية استخدام تلك البيانات، والأذى الذي قد يتسببون فيه للأفراد والمجتمع، لأنها مع الوقت تُصبح جزءًا من الواقع والحياة اليومية، وبالتالي يجب على الأفراد تعلم استخدامها بشكل أفضل من أجل حياتهم – وليس العكس!
