قامت منصة التدوين المصغرة الشهيرة “تويتر” بتغيير حسابها الرسمي بشكل نهائي إلى “X”، وذلك وسط تقارير تشير إلى وجود مشاكل ضخمة تواجهها في المستقبل. الآن، إذا حاول شخص الوصول إلى حساب “تويتر” الرسمي، سيجده غير نشط ببساطة لأنه تم تغييره إلى حساب “X”. كما أجرت إدارة “تويتر” تغييرات على حساباتها الرئيسية الأخرى، حيث أصبحت خدمة “تويتر بلو” تُعرف الآن بـ”X بلو”، و”دعم تويتر” أصبحت “دعم X”. وعلى الرغم من سعي “تويتر” لإزالة أي علامة تجارية مرتبطة بالاسم القديم وتحويلها إلى “X”، إلا أنه تمت إزالة شارات العلامة التجارية الجديدة من مقر الشركة الرئيسي في ولاية سان فرانسيسكو بسبب عدم وجود تصريح للعلامة الجديدة. وتقول مصادر لوكالة “بلومبرج” الأمريكية إن “تويتر” قد تواجه مشاكل قانونية ومالية كبيرة بسبب تغيير علامتها التجارية إلى “X”. إن إعادة العلامة التجارية يمكن أن تشكل تحديًا قانونيًا وماليًا كبيرًا للشركة التي عانت من انخفاض عائدات إعلاناتها بنسبة تجاوزت 50% بسبب خروج أحد المعلنين. هناك مئات الشركات، بما في ذلك Microsoft وMeta، التي تمتلك علامات تجارية مختلفة لشكل الحرف “X”، مما يمكن أن يفتح الباب أمام الدعاوى القضائية والمشاكل القانونية الأخرى التي قد تواجهها “تويتر” بسبب هذا التغيير. ويعلق شوبها غوش، أستاذ القانون في جامعة سيراكيوز، على هذا الأمر، مُعربًا عن دهشته لاختيار “تويتر” للحرف “X” الذي ليس مميزًا، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار قد يجعلها تواجه مشاكل قانونية ويمكن أن يؤدي إلى رفع دعاوى قضائية ضدها. حتى إذا كانت “تويتر” قادرة على مواجهة التحديات القانونية، فإنها تواجه مخاطر تجارية جسيمة بسبب التخلص من علامة تجارية معروفة عالميًّا مثل “تويتر”. بعض المحللين يقدّرون أن تغيير الاسم يمكن أن يؤدي إلى خسارة مليارات الدولارات من قيمة العلامة التجارية التي تضررت بالفعل بسبب المشاكل السابقة. وفي النهاية، يشير خبراء القانون والتسويق إلى أن مشاكل “تويتر” لن تقتصر فقط على المسائل القانونية المتعلقة بتغيير علامتها التجارية، بل قد تمتد لتشمل التحديات المتعلقة بصعود سلاسل المواضيع وتنافس الشركات الأخرى على منصتها.