تثير الروبوتات الذكية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي قلقًا حول العالم، وآخر هذه الروبوتات هو ChatGPT، الذي يقدم إجابات فورية على الأسئلة التي يطرحها المستخدمون. يعتقد البعض أن هذا الروبوت يشكل تهديدًا للوظائف، حيث يمكن أن يحل محل العمالة البشرية في العديد من المجالات، ولكن يمكن أن يخلق ChatGPT وظيفة جديدة ومربحة في مجال البرمجة وتصميم الروبوتات. وبالتالي، قد يؤدي إلى تغييرات في سوق العمل والتحول إلى وظائف جديدة ومختلفة تمامًا عما هو متاح حاليًا. يبدو أن هناك قلقًا من تهديد تقنية الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي (AI/ML) للوظائف البشرية في المستقبل. ومن بين تلك التقنيات، تمثل النماذج اللغوية العميقة (DNN) التي يستخدمها ChatGPT تحديًا خاصًا لوظائف الكتابة والتحرير. تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة المدفوعة بالذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في طريقة عمل الشركات وأنواع الوظائف التي تتطلب مهارات بشرية. ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيتم إلغاء وظائف الكتابة والتحرير بأكملها. على الرغم من أن ChatGPT يمكنه إنتاج نصوص عالية الجودة بشكل مستقل، فإنه لا يزال يحتاج إلى البرمجة والصيانة البشرية للحفاظ على أدائه الأمثل. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن استخدامه كأداة لتحسين الإنتاجية وتوفير الوقت في بعض الأعمال التي تتطلب كتابة وتحرير المحتوى بشكل متكرر. لذلك، من المهم توجيه الاهتمام إلى كيفية استخدام التقنية بشكل إيجابي لتحسين العمل وتعزيز المهارات البشرية بدلاً من تعويضها.
تقنية الهندسة السريعة للذكاء الاصطناعي
أدت الطفرة في التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى ثورة صناعية جديدة، حيث تستطيع الآلات أن تؤدي الوظائف بكفاءة أفضل وبشكل أسرع مما كان يعتمد عليه الإنسان في الماضي. ومن ناحية أخرى، فإن تطور الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى خلق وظائف جديدة مثل الهندسة السريعة للذكاء الاصطناعي، وهي وظيفة حديثة تتطلب تدريب الآلات للاستجابة للمبادئ التوجيهية المحددة. وتزداد احتياجات الشركات والمؤسسات لهذه الوظائف، حيث تقدم بعض الشركات أجوراً تصل إلى 335 ألف دولار سنوياً لشغل هذه الوظيفة. وتتطلب هذه الوظيفة من المتقدمين الخبرة في تعليم الآلات والبرمجة لتعليم الروبوتات وفهمها للكلمات الصحيحة لتنفيذ المهام المطلوبة. وتعتبر هذه الوظيفة فرصة جديدة للمهندسين والمبرمجين لتعلم كيفية بناء الروبوتات وتدريبها على الاستجابة لتوجيهات محددة. ومن المتوقع أن تستمر هذه الوظيفة في الارتفاع في الطلب مع تطور التكنولوجيا وتحسن كفاءة الذكاء الاصطناعي. على الرغم من أن طفرة الذكاء الاصطناعي قد تهدد بعض الوظائف التقليدية، إلا أنها تفتح أيضًا بابًا لفرص عمل جديدة وخلاقة في مجالات متعددة، مثل الهندسة السريعة للذكاء الاصطناعي وتطوير التكنولوجيا الحيوية وتحليل البيانات وتصميم الأنظمة المعقدة وغيرها. وبالتالي، يجب على العاملين في سوق العمل تحسين مهاراتهم وتعلم التقنيات الجديدة لتكون لهم فرصة في هذه الصناعات الناشئة والمتنامية.