بفضل سباق الذكاء الإصطناعي العالمي أصبحت شركة “إنفيديا“ المتخصصة في بيع الرقائق الرقمية قادرة على الاقتراب من تجاوز قيمة أمازون السوقية، وكذلك تجاوز شركة ألفابت “مالكة جوجل” لتحتل بهذا المركز الثالث في قائمة أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية.
كيف تفوقت إنفيديا على أمازون؟
كان العام الماضي تحولًا كبيرًا بالنسبة لشركة إنفيديا، فمع ظهور الذكاء الإنشائي عام 2023 على الساحة، وأصبح قادرًا على إنشاء المحتوى وتلخيص المعلومات والبحث بكفاءة عن المعلومات في الشركات وقواعد بياناتها، وحتى كتابة وتصحيح الشفرات الإلكترونية. ولتحقيق هذا الإنجاز، يحتاج أن تكون الشركة رائدة في مجال الطاقة الحاسوبية، ومن الواضح أن إنفيديا رائدة في هذا بجدارة، إذ أن التقديرات تٌشير إلى أن إنفيديا تُسيطر على ما يقدر بنحو 95٪ من سوق الرقائق المستخدمة في التعلم الآلي ، وهو فرع سابق من الذكاء الاصطناعي ، وفقا لـ CB Insights. كخيار أفضل لمعالجة الذكاء الاصطناعي الحالية ، أعطى هذا Nvidia المسار الداخلي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدية.
أمازون لا تُسبعد
رغم هذه المنافسة الشرسة بين أمازون و إنفيديا في مجال الحوسبة، تظل أمازون الشركة الرائدة في مجال التجارة الإلكترونية بلا منازع. حيث أنها كانت تسيطر على حوالي 38% من السوق في عام 2022، وهو رقم من المتوقع أن ينمو إلى ما يصل إلى 50% في عام 2024، وفقًا لمزود البيانات عبر الإنترنت Statista. كما لا تزال (Amazon Web Services) تحمل لقب أكبر مزود لخدمات البنية التحتية للسحابة، مع 31% من السوق في الربع الثالث من عام 2023، وتقرير شركة البحوث Canalys. كما أنها نجمة صاعدة في مجال الإعلانات الرقمية، حيث تسيطر على حوالي 10% من السوق في عام 2023، وفقًا لتقرير Statista.
الوضع اختلف من ناحية أخرى
أما الحين وقد ارتفعت قيمة إنفيديا السوقية بفضل الريادة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فيبدو أن مكانتها في السوق مهيئة بالفعل للنمو بدرجة أكبر. فلم ترفع طفرة الذكاء الاصطناعي من مكانة Nvidia المالية فحسب ، بل سلطت الضوء أيضا على الدور المحوري لتكنولوجيا أشباه الموصلات في تشكيل مستقبل الحوسبة والابتكار الرقمي. لكن برأيك هل سيستمر الموضع كما هو، أم سيكون لأمازون والشركات الأخرى رد فعل آخر؟
